لعنة تلاحق دوناروما وتؤثر في مشواره الكروي المستقبلي

تسليط الضوء على مسيرة جيانلويجي دوناروما يظهر أن نهاياته مع الأندية تتسم بالتوتر والجدل، فارتباطه بالأندية دائمًا ما يكون مصحوبًا بشد وجذب، وفي تحقيق المراحل الحاسمة، يواجه دائمًا تحديات تشوبها الشكوك، مما يرفع حدة الضغط عليه في هذه الظروف الحرجة

حالياً، يتواجد الحارس الإيطالي في موقف مشابه تمامًا لتجربته السابقة مع ميلان في صيف 2021، حيث أن وضعه مع باريس سان جيرمان يبدو صعباً، ورغم كونه جزءًا لا يتجزأ من نجاحات الفريق، فإن واقعه الحالي يعكس عدم استقراره، مما يعكس الفجوة الكبيرة بين رغباته ورغبات الإدارة

منذ انتقاله إلى باريس في عام 2021، أصبح دوناروما لاعبًا محوريًا في إنجازات الفريق، بل إنه قاد الفريق للفوز بدوري أبطال أوروبا، وهو الإنجاز الذي كتبت له صفحات التاريخ، بينما تأتي المفارقة هنا في أن هذا النجاح لم يكن كافيًا لضمان استمراره مع النادي، إذ تعثرت مفاوضاته لتجديد العقد

عقده الذي ينتهي في يونيو 2026 يعكس الصعوبات التي يواجهها، إذ تحاول إدارة النادي البحث عن حلول، حيث أن عرض بيع اللاعب مقابل 25 مليون يورو قد يبدو مغريًا، فيما تم ضم حارس آخر ليكون بديلاً له، هذا الوضع المعقد يشعره بالقلق، حيث يرفض دور البديل في صفوف الفريق

الأمور تتعقد أكثر بسبب راتبه الحالي، والذي يتراوح بين 10 و12 مليون يورو، وهنا يتجدد الصراع حول تخفيض هذا الراتب، ما يضعه في موقف مشابه لمواجهة أزمات مالية سابقة عاشها مع ميلان، حيث أحاطت به الانتقادات، مما أثر على سمعته الجماهيرية

رغم موهبته الكبيرة وإنجازاته المبهرة، يظل دوناروما محاصراً بالضغوط المتزايدة، فهو يعرف جيدًا أن أي هدف يدخل مرماه سيتحول إلى علامة سلبية تجعله محور الانتقادات، وهكذا تتجلى لعنة دوناروما في مسيرته القاسية المختبرة بالتحديات، محاطًا بالشغف والآمال ولكنه يواجه وحشة الانعزال